المنتجون العرب يطلقون موجة من الإبداع في مسلسلات رمضان 2024
في إطار الاستعدادات لموسم دراما رمضان 2024، تستعد شركات الإنتاج العربية لإطلاق مجموعة متنوعة ومثيرة من المسلسلات التي من المتوقع أن تجذب ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزيون ومنصات البث المختلفة في الوطن العربي.
تتنوع هذه المسلسلات بين الدراما الاجتماعية، والتاريخية، والكوميدية، والإثارة، وتأتي بأسماء مثيرة ومواضيع متنوعة، مما يعكس حرص المنتجين على تقديم محتوى متميز وجذاب للجمهور العربي.
من بين الشركات الرائدة في إنتاج المسلسلات لرمضان 2024، تبرز شركات مثل "شركة الصباح للإنتاج الفني"، "شركة إيجل فيلمز"، و"مجموعة MBC"، التي تسعى جاهدة لتقديم أعمال متميزة ومبتكرة.
ومن بين أبرز المسلسلات المتوقع عرضها في رمضان 2024:
trailer
1. "العتاولة"، من بطولة أحمد السقا وطارق لطفي وزينة.
2. "نعمة الأفوكاتو"، للفنانة مي عمر.
3. "تاج"، بمشاركة تيم حسن وبسام كوسا.
4. "كامل العدد 2"، بطولة دينا الشربيني وشريف سلامة.
5. "الزند 2"، تأليف عمر أبو سعدة وبطولة تيم حسن.
6. "العاصفة"، من بطولة يوسف الشريف وسارة سلامة.
تتميز هذه المسلسلات بقصصها المشوقة والمثيرة، وبفريق عمل متميز يضم نجوماً عرباً مشهورين، مما يعد بموسم درامي رمضاني مليء بالتشويق والإثارة للمشاهدين في جميع أنحاء الوطن العربي.
تريلر
هل تؤثر المسلسلات التلفزيونية على العلاقات الزوجية؟!
مشاهدة مسلسل
الإجابة هي نعم! .. هناك للأسف تأثير بالغ للمسلسلات التلفزيونية على واقع العلاقات الزوجية، بما تطرحه من وقائع وأحداث قد لا تمت للواقع تماماً بصلة، لكنها تدع البعض يقفون لمواجهة انعكاس حياتهم المتمثلة بفكرة تلفزيونية .. لكن أحداث تلك السلسلة التي تقودها نحو النهاية، تقود بذلك الكثير من العلاقات نحو ذلك!
القصص والدراما التي هي بالطبع مستقاة من العالم الواقعي وليست خيالاً يبتدعه كتاب هذه السيناريوهات، لكن هل يا ترى هناك من يقف خلف هؤلاء الكتاب، وهل هناك خطة مدروسة لطرح هذه الأفكار بالأسواق الإعلامية، والتي مع الأسف لم تعد تسعى كما في مسلسلات الزمن الماضي نحو طرح فكرة اجتماعية لمناقشة أبعادها والتوصل إلى حلول غير مباشرة. بل أن هناك بطريقة أو بأخرى من يسعى لأن يجعل من الموازيين المقلوبة، الصورة الصحيحة التي علينا أن نتقبلها بشكل أو بآخر.
ومن الملاحظ بأن هذا العمل لم يظهر فجأة، إذ أن العديد من المسلسلات بدأت بطرح أحد الأفكار الجريئة كخيانة المرأة المتزوجة لزوجها، وانتشار الدعارة في الأوساط المحافظة، والظهور المتكرر والغير مبرر لشريحة كبيرة من متناولي المواد الكحولية وممارسي حياة المجون. قد لا تكون الفكرة بعيدة تماماً عن مجامعاتنا وإن كانت خفية، لكن الأمر لم يكن فقط مجرد بداية جريئة لطرح الفكرة والتنوية على تواجدها ووضع الشخص في بقعة ضوء ليدرك أن الفكرة أصبحت أمراً واقعاً، فكانت المسلسلات تبحث عن المسببات الاجتماعية لتدع للمشاهد أن يدرك حلها بنفسه.
لكن مع الأيام بدأنا نرى أن هذه المسلسلات أصبحت تستخدم هذه القضايا كأمر واقع الحدوث وأنه لابد منه، وأن هناك مبررات لكل فعل شاذ، فأصبح على المشاهد أن يتقبل أمر الخيانة الزوجية والسهر والمجون كأمر واقع لابد من حدوثه لا بل هو الواقع الذي نعيش فيه. فكان من السهل جداً أن يقلب الكاتب السيناريو لتكون أمام مشكلة تحتاج إلى حل، إلى تبرير لهذه المشكلة ودعوة غير مباشرة لوضعها موقع الضحية والإشفاق عليها بدل اعتبارها جريمة أخلاقية لابد من وضع الخطط لمعالجتها.
عندما يظهر لك أن الشر هو أمر مطلق وأن الشر ينبع من الظلم، وأن الجلاد هو أول ضحية عليك أن تدرك بذلك أنك الضحية التالية لأفكار تسوق لتدخل حياتك وتسوقك نحو الجحيم. ما يبدو اليوم على أنه مجرد مسلسل تلفزيوني ودراما للتسلية في الواقع هو منهج مدروس ومعد ليدخل إلى كل منزل ليلقلب موازين الأخلاق والتعليم.
عندما تدور أحداث مسلسل كوميدي حول اللاشيء، وتكون الفكرة الوحيدة من المسلسل هو العرض المادي للثراء، ليشعرك بأن قيمة الحياة هي في المنازل الفخمة والسيارات و... وعندما ترى المرأة نفسها بشعة دون مواد التجميل وعمليات التجميل التي تظهر الممثلات بأبهى حلة .. وعندما ،،، وعندما ... حتى تجد نفسك تعيش في عالم الخيال والواقع هو الوهم.
هل حان الوقت حتى يفكر المشاهد العربي بعمق أكثر، وهل يا ترى حان الوقت حتى نفكر بأن مايدور حولنا ليس عبارة عن عبثيات درامية وبرامج لم توجد فقط للتسلية. إن المسلسل الذي يعرض لك حياة الدعارة والمجون على أنها حياة الطبيعة والتي فرضها المجتمع وليس علينا محاربتها فهذا مسلسل ليس فقط موجوداً لأجل العرض الدرامي إنما ليوصل فكرة معينة.
أن تباح بعض المحرمات أخلاقياً وإنسانياً، أن تمجد أسماء السفلة والقتلة، أن نبطل الحق ونحق الباطل، أن نجعل لأولادنا منهجاً أعوجاً يتبعونه فقط لأنه الواقع الذي علينا تقبله، لكن مع الأسف فنحن هنا نقف مواجهين الخطأ ومشاركين بالجريمة، نحن هنا الجلاد ولسنا الضحية.
إلى متى سنتخلى عن الرؤية السطحية للأمور، وأن نتجاوز المتع المؤقتة وأن نقف مواجهين الواقع بجرأة ولا أن نختبئ خلف إصبعنا، أن نسعى نحو وضع الأمور في نصابها لا أن نجعل من الخطأ أمراً واقعاً علينا تقبله.
كمجتمع محافظ، أين نحن اليوم من الأخلاقيات التي لا تتجزأ؟!
وهل باعتقادك يا عزيزي القارئ أن الدراما العربية تأخذ منحاً معيناً لتوجه رسالة ما أنها حقاً تعكس الواقع الذي نعيشه؟!
وهل من حق هذه الدراما أن تدخل إلى منازلنا فتدمرها، وكيف نقف نحن كأسر عربية محافظة أمام هذه الدراما، وكيف نتجاوز هذا الواقع الذي بات مفروضاً .. لكن على الأقل علينا ألا نكون ضحيته وبصمت؟!
اترك لكم التفكير والإجابة ..
تعليقات
إرسال تعليق